-
علم النحو ومالمحه
فى العالم الحديث
المقدمة
الحمد هلل العالم علم اإلنسان ما لم يعلم، والصالة والسالم على نبي األنام، سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم الذى ينذر الناس أحسن إعالم، وعلى آله وصحبه ومن تابعهم بإحسان. أما بعد فهذه رسالة متواضعة وموجزة حول قضية النحوالمعاصرة، ولمحة قليلة من نشأة هذا العلم ومدى تطورها عبر العصور. وقد س ّميناها بعنوان: ”علم النحو ومالمحه فى العالم الحديث“، ، وليس قصدى ج ّر القارئ إلى إعادة النظر فى مثل قضية النحو القديمة التى قد دار الخالف فيها بين النحاة األوائل فى عصر النشأة والتأسيس. وهى قضية تتعلق بالمناهج واإلستدالل بالشواهد؛ ان مّما ال يختلف فيه اثنان وال يظهر فيه رأيان ان العصر الحديث شهد لثورات علمية عديدة. م ْ ِعل حو الن ويس َّمى ْع َراب َّ م اإلِ أي ًضا ِعل هوُعلمُيعرفُبهُحالُأواخرُالكلم،ُوعلمُالنحوُيبحثُفيُأصولُتكوينُ ْ الجملةُوقواعدُاإلعراب. فغايةُعلمُالنحوُأنُيحددُأساليبُتكوينُالجملُومواضعُالكلماتُوالخصائصُالتيُ تكتسبهاُالكلمة من ذلك الموضع، سوا ًء أكانت خصائص نحوية كاالبتداء والفاعلية والمفعولية أو أحكا ًما نحويةُكالتقديمُوالتأخيرُواإلعرابُوالبناء. والغرض من علم النحو تحصيل ملكة يقتدر بها على إيراد تركيب وضع وضعا نوعًيا لما أراده المتكلم من المعانيُوعلىُفهمُمعنىُأيُمركبُكانُبحسب الوضعُالمذكور. وعلمُالنحوُمن علومُاللغةُالعربية ويعدُالعلمُاألهمُبينها،ُمعرفتهُضروريةُعلىُأهلُالشريعةُإذُمأخذُ األحكامُالشرعيةُكلهاُمنُالكتابُوالسنة،ُوتعلمُلمنُأرادُعلمُالشريعة. أهمية النحو في اللغة العربية اللغة العربية تحظى بمكانة مرموقة بين لغات العالم،باعتبارها اللغة األم لما يربو على مائة وستين مليونا من المسلمين والعرب من جانب، وآخر، أنها اللغة المقدسة لما يربو على ألف مليون مسلم في جميع أنحاء العالم، فهي اللغة األم لسكان العربي، واللغة الثانية لسكان العالم اإلسالمي، وثالث لغات العالم من حيث سعة انتشارها وسعة مناطقها، وإحدى اللغات الست التي تكتب بها وثائق األمم المتحدة، إنها اللغة التي اختارها هللا لينزل بها أفضل كتبه على أفضل رسله. وبالتالي فهي إحدى اللغات الحية والمتفاعلة مع باقي لغات الشعوب واألجناس والحضارات. أضف إلى ذلك أن “ اليونسكو“ قد اعتمدت يوم 81 ديسمبر من كل عام، يوما عالميا للغة العربية، وأقرت أن هذه اللغة يتحدث بها اثنان وعشرون عضوا من الدول األعضاء في “ اليونسكو“ وهي لغة رسمية في المنظمة ومما ال شك فيه أن اللغة تؤدي دورا مهما في حياة األمم وتاريخها بحيث هي ماضيها وحاضرها ومستقبلها وصورتها وفكرها وروحها ومصيرها. وال وجود ألمة بغير وجود اللغة إذ يتم بها التواصل بين أبناء المجتمع، وعن طريقها يكتسب الناس خبراتهم ومهاراتهم، وتنمو معارفهم، ويرتبطون فيما بينهم، وبتراثهم .وحضاراتهم، ويتواصلون مع ركب الحضارة والتطور اللغة وعاء الثقافة وأقدم تجليات الهوية، على اعتبار أن اللغة المشتركة هي التي تجعل من كل فئة من الناس “ جماعة“ واحدة، ذات هوية مستقلة، يزداد االهتمام باللغة العربية والهوية معا، ويشيع الحديث عنهما، في المفاصل التاريخية في حياة الجماعات، وفي الغالب يتم الربط بينهما ويتماهيان إلى درجة أنهما يكادان يصبحان شيأ واحدا. وبأخذ االعتبار ألهمية اللغة العربية قد أورد بعض العلماء األجانب أقواال عن أهمية اللغة العربية ومكانتها في المجتمعات، حيث قال الفرنسي إرنست رينان:“ اللغة العربية بدأت فجأة على غاية من الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس طفولة وال شيخوخة“، أما األلماني فريتاغ فقال فيها:“ اللغة العربية أغنى لغات العالم“. قد شعر العلماء بأهمية اللغة العربية في كل عصور وركزوا عنايتهم وجهودهم على صفاء هذه اللغة و إثراءها وحفاظة عليها من شوائب الدهر ونفي الغش والزغل عن مفرداتها حيث يقال لم تحظ أي لغة أخرى مثل ما حظيت به اللغة العربية من عناية وجهود جبارة في تلبية متطلبات العصر ومقتضاياتها حتى أصبحت لغة علمية حية. حينما نالحظ من هذا الجانب فنجدر بالذكر ان علم النحو هو األصل واألسال الذى بني عليها كل لغات معروفة. فالبحث عن علم النحو وعن وجهه فى هذا العصر العولمة التكنولجي يستدعى ويتطلب شدة العناية واألهمية. ومن حيث تعريفه انه علم يعرف به حال أواخر الكلم، وعلم النحو يبحث في أصول تكوين الجملة والقواعد. فغاية علم النحو أن يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الكلمات والخصائص التي تكتسبها الكلمة من ذلك الموضع، سوا ًء أكانت خصائص نحوية كاالبتداء والفاعلية والمفعولية أو أحكا ًما نحوية كالتقديم والتأخير واإلعراب والبناء. والغرض من علم النحو تحصيل ملكة يقتدر بها على إيراد تركيب وضع وضعا نوعيًا لما أراده المتكلم من المعاني وعلى فهم المعنى ِ من ِم تميي ُز االسِم من الفع ِل من الحر ِف، و تميي ُز المعر ِب من المبن ِّي، و تميي ُز المرفوع ومن خصائص هذا العل ه من كالِم ُّ ِطَ هذا كل ِّه، و قد استُنب َم َع تحديِد العوام ِل المؤثرِة في هذا كل ِض من المجزوِم، المنصو ِب من المخفو العر ِب باالستقرا ِء، و ً صا َر كالُم العر ِب األو ُل شعرا - بعَد نصو ِص الكتا ِب و ال ُّسن ِة - هو الحجةَ في ً و نثرا ِر ُّغوي ِة، و هو ما استَشهَد به العلما ُء من كالِم العر ِب لتقري ِر قواعِد النح ِو في صورِة ما ُع ِر َف بالشواه ِد الل تقري .القواعِد أهمية علم النحو في فهم القرآن النحو هو مفتاح اإلحساس والشعور بجمال القرآن، فال يمكن تذوق حالوة القرآن إال بتعلمه. اعلم أنه ال سبي َل إلى معرفة إعجاز القرآن العظيم، والوقوف على ذلك، إال عن طريق معرفة لغة العرب، ومعرف ِة ما كان عليه َسن، و َمن لم العرب الذين نزل القرآ ُن في زمنهم من الفصاحة والبيان والل ، وال له عليه َّ تكن له بذلك درايةٌ ِر ُف اإلعجاز في القرآن ِمن عجز العرب األقدمين عن اإلتيان بمثله إقبا ٌل، فشأنُه شأن األعجمي الذي يع . الواقع أنه يتعذَّ قال األستاذ أحمد بن نسيم بن سوسة: " ر على المرء الذي لم يُتقِن اللغة العربية، ولم يضطلع ِرك مك بآدابها، أن يُد انة هذا الفرقان اإللهي و ُسمِّوه، وما يتضمنه من المعجزات الباهرة". ٍم ِن من كتاب هللا، ال يمكنُك الشعور بجمالهما وبالغتهما وفصاحتهما إال إذا كنت ذا عل أذكر لك هاهنا آيتي بعلوم العربية : ُ اآلية األولى من هاتين اآليتين هي قول هللا تعالى: لَى أ ِ ْو َحْينَا إ َ ﴿ َو قِي ِه أ ْ ل َ ْي ِه فَأ ِت َعلَ َذا ِخفْ ِ ْر ِضِعي ِه فَإ َ ْن أ َ ِّم ُمو َسى أ ُم ْر َسلِي َن ﴾ ْ ُوهُ ِم َن ال ْي ِك َو َجا ِعل لَ ِ ا َراُّدوهُ إ ِنَّ يَِّم َوَال تَ َخافِي َوَال تَ ْح َزنِي إ ْ فِي ال َذ ِ ْط وأما اآلية الثانية، فهي قول هللا تعالى: هُ ْر َن فَإ َربُوهُ َّن َحتَّى يَ ﴿ َو ا تَطَهَّ ْر َن﴾ ]البقرة: 222]؛ ففي هذه َال تَقْ : يَ (، وهما مختلفا األصل والمعنى ْطهُ ْر َن، وتطَ اآلية الفعالن ) هَّ ْرن ُّط يَ ( ْهر، والثاني ْط فاألول منهما ) هُ ْر َن ، مأخوذ من ال )تطَهَّ ْرن(، مأخوذ من التطهُّر، يقال: طَهُرت المرأة، إذا َسلت بعد الحيض أو النفاس، انقطع دم حيضها، فهو فعلٌ طبعي يقوم بنفسه، ويقال: تطهَّرت المرأة، إذا اغتَ فهو فع ٌل ُمحَدث من قِبَل فاعله، فالمطهَّر َمن طهارتُه كانت خلقة؛ كالمالئكة وال ُحور ال ِعين، والمتطهِّر َمن ف َعل كالمتفق - مثل اآلدميين، واآلدميات، إذا تطهَّروا، والجمع بين هذين ِّه، وهو َم الطهور - ن يُدخل نفسه في الفقه الفعلين في هذه اآلية؛ للداللة على اشتراطهما جمي ًعا قبل حل إتيان النساء بعد الحيض، فلو حصل الطه ُر دون ِجماع الغسل، أو الغسل دون الطهر، ل . َما جاز ال نشأة علم النحو لم يظهر علم النحو حت م يحتاج العرب إليه ؛ ّى النصف األول من القرن األول الهجر ّي، ففي ذلك الوقت ل وذلك بسبب تحدث العرب للغة العربيّة وعدم خطأهم أثناء تكلمهم، ولكن بعد انتشار اإلسالم واتساع رقعته اندمج العرب باألعاجم، وخاف العلماء على اللغة العربيّة من الضياع، ولذلك عمد العلماء في الحفاظ على اللغة، فلجأوا إلى تدوين األحاديث، والخطب، واألشعار، وحاولوا استقراءها واستنباط ما فيها من قواعد، وكل ذلك من أجل تقويم األلسن للنطق الصحيح باللغة العربيّة، هذا فضالً عن ذهاب البعض للعيش مع ً فوا عددا ّ األعراب الذين لم يختلطوا باألعاجم، وكان للعلماء دور متميّز في ضبط قواعد اللغة العربيّة، حيث أل من الكتب المهمة التي اشتملت على دقائق علم النحو. فلماُكانت الفتوحاتُاإلسالمية وتسعت الدولةُاإلسالمية،ُواختالطُالعربُالفاتحينُبالشعوبُالتيُكانتُتحتُ سيطرةُالفرسُوالبيزنطيينُواألحباش،ُودخولُكثيرُمنُهؤالءُفي اإلسالم،ُواضطرارهمُإلىُتعلمُماُ استطاعواُمن العربية،ُوانتشرت العربية كلغةُأساسيةُبينُهذهُالشعوب،ُبعدُأنُأصبحت اللغةُالعربية لغةُ خاصةُبالعربُإلىُلغةُلجميع المسلمين،ُتسربُالفسادُإلى اللغةُالعربية وبدأُيسمع لحن فيُالتخاطب،ُإلىُ أن انتشر وتف اللغةُالعربية داخل األراضيُاإلسالمية،ُولمُيقتصرُاألمرُعلىُ َّشى اللحن والتحريف في المستعربينُبلُوظهر اللحن بين العرب خصو ًصا في العراق، واستفحالُخطرهُوتسربُاللحنُحتىُفيُ قراءة القرآنُالكريم والحديثُالنبويُالشريف.ُكانُمنُاألسبابُالتيُاستدعتُوضعُعلمُالنحو،ُوضبطُ األلسن،ُبتدوينُالقواعدُالمستنبطةُمن القرآنُالكريم وأقوال العرب، والتخلص من آفت ْي اللحنُوالتحريف،ُ ًال التيُقدُتجمع اللفظ والمعنى.ُ في األول ثم أخذ في االنتشار حتى لفت إليه أنظار المسئ قلي ولينُوغيرهمُ من أهلُالحلُوالعقد. إنُعلمُالنحوُمنُأهم علومُاللغةُالعربية،ُحيثُيساعدُفيُالتعرفُعلىُصحةُأوُضعف التراكيب العربَّية،ُ وكذلكُالتعرفُعلىُاألمورُالمتعلقة باأللفاظ منُحيثُتراكيبها،ُويكونُالهدفُمنُذلكُتجنبُالوقوعُفيُ أخطاءُالتأليف،ُوالقدرةُعلىُاإلفهام؛ُفبهُي عرفُكيفية التركيبُالعربي ص َّحة وسق ًما، وكيفية ما يتعل باأللفاظ منُحيثُوقوعهاُفيُالتركيب،ُوالغرضُمنهُاالحترازُعنُالخطأُفيُالتأليف،ُواالقتدارُعلىُ َّق َف . ْهِمه، واإلفهام به ويعتبرُالعلماءُأنُعلمُالنحوُبمكانةُأبي العلومُالعربية،ُويعدوهُمنُأهم علومُاللغةُالعربية والقنطرةُالتيُ نعبرُبهاُعليهُإلىُالتزود بالعلومُاللغوية والعلومُالشرعية وغيرها.ُوعلمُالنحوُدعامة العلومُالعربية،ُ وقانونهاُاألعلى؛ُمنهُتستمدُالعون،ُوتستلهمُالقصد،ُوترجعُإليهُفىُجليلُمسائلها،ُوفروعُتشريعها؛ُولنُ تجد عل ًما منها يستقل بنفسه عن النحو، أويستغنى عن معونته، أويسير بغير نوره وهداه. وإنُعلمُالنحوُ من العلوم المهمةُالتيُالُغنى عنها،ُوهوُمنُأسمىالعلوم قد ًرا وأنفعها. أهمُالمؤلفاتُفيُعلمُالنحو كثرتُالمؤلفاتُفيُالنحو،ُفقدُألفُالكثيرُمنُعلماءُالنحوُالعرب،ُمنُالكتبُوالمتونُالمنثورةُوُالمتونُ المنظومةُعلىُهيئةُقصائدُشعرية منُالكتبُالمؤلفةُفيُالنحو: كتابُالجملُفيُالنحو كتابُالكتاب كتابُألصولُفيُالنحو كتابُالمقتضب ومنُأهمُالمتونُالمنثورةُفيُالنحو: متنُاآلجرمية ومنُأهمُالمتونُالمنظومةُفيُالنحو: نظمُالكافيةُالشافية نظمُألفيةُابنُمالك اشهر علماء اللغة العربية المعاصرين ا يتحدث بها حوالي تعد اللغة العربية أكثر اللغات السامية تحدث 055 مليون شخص حول العالم موزعين على ً الوطن العربي و دول العالم االسالمي هي من اللغات المقدسة بسبب أنها لغة القرآن الكريم من الفروض االساسية التي ال تتم العبادات كالصالة إال بها ، عبر التاريخ االسالمي برز علماء اللغة العربية بشكل كبير و كان ابرزهم الخليل بن أحمد و سبيوية ، عانت اللغة العربية في تاريخها الطويل من ازمات كبيرة إلى أن تم احياءها او انتعاشها مع الكتاب و األدباء كأمير الشعراء احمد شوقي و امين الريحاني الذي ساهم في انتعاش اللغة العربية في اواخر القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين خصو ًصا مع الحركات االستعمارية التي سعت لطمس اللغة العربية. كمال بشر : هو المؤسس لعلم اللغة الحديث كان مسار حياته و دراساته األكاديمية من اجل احياء و نشر اللغة عا ًم العربية عمل على خدمة اللغة العربية على مدار نصف قرن من الزمان و توفاه هللا عن عمر 49 ا حاول من خالل ابحاثة األكاديمية وضع اللغة العربية على خريطة االبحاث العالمية مرة أخرى كان افضل علماء اللسانيات المعاصرين قدم كتب التراث بمفهوم مبسط حصل على درجة الماجستير في الدرس اللغوي المعاصر عام 5420 و الدكتوراه عام 5401 في نفس التخصص يقول المترجم أستيفن أولمان أن كتب كمال بشر من المراجع االساسية في اللغة العربية. الدكتور حسن عبد اللطيف الشافعي : رئيس مجمع اللغة العربية كان اول ازهري يعتلي المنصب ولد عام 8391 و حفظ القرآن الكريم صغي ًرا التحق بالمعهد األزهري ثم التحق بكليتي أصول الدين بجامعة األزهر و دار العلوم بجامعة القاهرة و تخصص بالفلسفة االسالمية من ابرز كتبه علم الكالم و التصوف نال العديد من الجوائز العلمية و اشرف على عدد من رسائل اللغة العربية في مصر و باكستان و ماليزيا من ابرز مؤلفاته االمام محمد عبده و تجديد علم الكالم . حمد توفيق رفعت باشا: كان أول رئيس لمجمع اللغة العربية بالقاهرة و ظل بالمنصب حتى وفاته عام 8311 التحق بمدرسة األلسن كان من اوائل الذين تم اختيارهم لعضوية مجمع اللغة العربية منذ انشاءه عام 8391م . الدكتور شوقي ضيف : عالم لغوي مصري كان الرئيس السابق لمجمع اللغة العربية ولد عام 8381 بمحافظة دمياط يعد من عالمات الثقافة العربية و اللغة العربية له العديد من الكتب بعلم اللغة العربية مثل كتاب تجديد النحو و كتاب تيسيرات لغوية و سلسلة تاريخ االدب العربي و و كتاب الفصحى المعاصرة و غيرها من الكتب المهمة في علوم اللغة العربية. الشيخ بن عقيل الظاهري : اديب سعودي عالم بالقرآن و التفسير متفنن لعلم الكالم و الفلسفة درس بجامعة محمد بن سعود االسالمية هو عضو مراسل بمجمع اللغة العربية بالقاهرة و عضو مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة. الدكتور عبد العزيز بن على الحربي : استاذ القراءات و التفسير بجامعة ام القرى و مؤسس مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة و رئيسه الحالي له فضل كبير علم القراءات و التجويد و قراءة القرآن الكريم عين مدير لمركز احياء التراث عام 8111 هجرية. الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف رفاعي : من ابرز علماء اللغة المعاصرين انتخب رئيس لمجمع اللغة القاهرة و هو استاذً العربية ب ا بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة حصل على درجة الليسانس باللغة العربية و العلوم االسالمية خالل مسيرته الطويلة عمل على خدمة اللغة العربية هو اآلن عضو بمجمع اللغة العربية بمكة المكرمة و عضو جمعية األدب المقارن المصرية. حسنى سبح: لغوي سوري و معرب العلوم الطبية كان رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق له كتب كثيرة في تعريب المصطلحات للغة العربية خصو ًصا المصطلحات الطبية. اإلختتام إن أخطر ما في هذه الدعوات المجازفة فى قضية التجديد للنحو الدعوة بإلغاء اإلعراب، ألنه تجاوز حدود اإلصالح الذي يعني البناء، فهو الهدم بمعناه الواقعى، وقد كانت هذه الدعوات مقدمة للدعوة إلى العامية التي انخرط في سلكها عدد من كبار الباحثين. وهي دعوة ال تستند إلى أساس علمي، وإنما إلى فرض لم يقع دليل على صحته. وأن قواعد اإلعراب هي أكبر مصدر للصعوبة في النحو، فال مفر من إلغاء ظاهرة اإلعراب إذا أردنا تحقيق التيسير واإلصالح المنشود، كما أن هذه الدعوات تقوم على أساس قياس مرفوض لغويا وهو أن بعض اللغات األخرى تفوق العربية سهولة وقدرة على األداء؛ ألنها خالية من النحو! فال يوجد ما يقطع بأن سر السهولة في تلك اللغات – إن وجدت – إنما هو خلوها من اإلعرا ٍب و النحو. وهللا المستعان وعليه التكالن.
المقدمة
الحمد هلل العالم علم اإلنسان ما لم يعلم، والصالة والسالم على نبي األنام، سيدنا محمد صلى هللا عليه وسلم الذى ينذر الناس أحسن إعالم، وعلى آله وصحبه ومن تابعهم بإحسان. أما بعد فهذه رسالة متواضعة وموجزة حول قضية النحوالمعاصرة، ولمحة قليلة من نشأة هذا العلم ومدى تطورها عبر العصور. وقد س ّميناها بعنوان: ”علم النحو ومالمحه فى العالم الحديث“، ، وليس قصدى ج ّر القارئ إلى إعادة النظر فى مثل قضية النحو القديمة التى قد دار الخالف فيها بين النحاة األوائل فى عصر النشأة والتأسيس. وهى قضية تتعلق بالمناهج واإلستدالل بالشواهد؛ ان مّما ال يختلف فيه اثنان وال يظهر فيه رأيان ان العصر الحديث شهد لثورات علمية عديدة. م ْ ِعل حو الن ويس َّمى ْع َراب َّ م اإلِ أي ًضا ِعل هوُعلمُيعرفُبهُحالُأواخرُالكلم،ُوعلمُالنحوُيبحثُفيُأصولُتكوينُ ْ الجملةُوقواعدُاإلعراب. فغايةُعلمُالنحوُأنُيحددُأساليبُتكوينُالجملُومواضعُالكلماتُوالخصائصُالتيُ تكتسبهاُالكلمة من ذلك الموضع، سوا ًء أكانت خصائص نحوية كاالبتداء والفاعلية والمفعولية أو أحكا ًما نحويةُكالتقديمُوالتأخيرُواإلعرابُوالبناء. والغرض من علم النحو تحصيل ملكة يقتدر بها على إيراد تركيب وضع وضعا نوعًيا لما أراده المتكلم من المعانيُوعلىُفهمُمعنىُأيُمركبُكانُبحسب الوضعُالمذكور. وعلمُالنحوُمن علومُاللغةُالعربية ويعدُالعلمُاألهمُبينها،ُمعرفتهُضروريةُعلىُأهلُالشريعةُإذُمأخذُ األحكامُالشرعيةُكلهاُمنُالكتابُوالسنة،ُوتعلمُلمنُأرادُعلمُالشريعة. أهمية النحو في اللغة العربية اللغة العربية تحظى بمكانة مرموقة بين لغات العالم،باعتبارها اللغة األم لما يربو على مائة وستين مليونا من المسلمين والعرب من جانب، وآخر، أنها اللغة المقدسة لما يربو على ألف مليون مسلم في جميع أنحاء العالم، فهي اللغة األم لسكان العربي، واللغة الثانية لسكان العالم اإلسالمي، وثالث لغات العالم من حيث سعة انتشارها وسعة مناطقها، وإحدى اللغات الست التي تكتب بها وثائق األمم المتحدة، إنها اللغة التي اختارها هللا لينزل بها أفضل كتبه على أفضل رسله. وبالتالي فهي إحدى اللغات الحية والمتفاعلة مع باقي لغات الشعوب واألجناس والحضارات. أضف إلى ذلك أن “ اليونسكو“ قد اعتمدت يوم 81 ديسمبر من كل عام، يوما عالميا للغة العربية، وأقرت أن هذه اللغة يتحدث بها اثنان وعشرون عضوا من الدول األعضاء في “ اليونسكو“ وهي لغة رسمية في المنظمة ومما ال شك فيه أن اللغة تؤدي دورا مهما في حياة األمم وتاريخها بحيث هي ماضيها وحاضرها ومستقبلها وصورتها وفكرها وروحها ومصيرها. وال وجود ألمة بغير وجود اللغة إذ يتم بها التواصل بين أبناء المجتمع، وعن طريقها يكتسب الناس خبراتهم ومهاراتهم، وتنمو معارفهم، ويرتبطون فيما بينهم، وبتراثهم .وحضاراتهم، ويتواصلون مع ركب الحضارة والتطور اللغة وعاء الثقافة وأقدم تجليات الهوية، على اعتبار أن اللغة المشتركة هي التي تجعل من كل فئة من الناس “ جماعة“ واحدة، ذات هوية مستقلة، يزداد االهتمام باللغة العربية والهوية معا، ويشيع الحديث عنهما، في المفاصل التاريخية في حياة الجماعات، وفي الغالب يتم الربط بينهما ويتماهيان إلى درجة أنهما يكادان يصبحان شيأ واحدا. وبأخذ االعتبار ألهمية اللغة العربية قد أورد بعض العلماء األجانب أقواال عن أهمية اللغة العربية ومكانتها في المجتمعات، حيث قال الفرنسي إرنست رينان:“ اللغة العربية بدأت فجأة على غاية من الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس طفولة وال شيخوخة“، أما األلماني فريتاغ فقال فيها:“ اللغة العربية أغنى لغات العالم“. قد شعر العلماء بأهمية اللغة العربية في كل عصور وركزوا عنايتهم وجهودهم على صفاء هذه اللغة و إثراءها وحفاظة عليها من شوائب الدهر ونفي الغش والزغل عن مفرداتها حيث يقال لم تحظ أي لغة أخرى مثل ما حظيت به اللغة العربية من عناية وجهود جبارة في تلبية متطلبات العصر ومقتضاياتها حتى أصبحت لغة علمية حية. حينما نالحظ من هذا الجانب فنجدر بالذكر ان علم النحو هو األصل واألسال الذى بني عليها كل لغات معروفة. فالبحث عن علم النحو وعن وجهه فى هذا العصر العولمة التكنولجي يستدعى ويتطلب شدة العناية واألهمية. ومن حيث تعريفه انه علم يعرف به حال أواخر الكلم، وعلم النحو يبحث في أصول تكوين الجملة والقواعد. فغاية علم النحو أن يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الكلمات والخصائص التي تكتسبها الكلمة من ذلك الموضع، سوا ًء أكانت خصائص نحوية كاالبتداء والفاعلية والمفعولية أو أحكا ًما نحوية كالتقديم والتأخير واإلعراب والبناء. والغرض من علم النحو تحصيل ملكة يقتدر بها على إيراد تركيب وضع وضعا نوعيًا لما أراده المتكلم من المعاني وعلى فهم المعنى ِ من ِم تميي ُز االسِم من الفع ِل من الحر ِف، و تميي ُز المعر ِب من المبن ِّي، و تميي ُز المرفوع ومن خصائص هذا العل ه من كالِم ُّ ِطَ هذا كل ِّه، و قد استُنب َم َع تحديِد العوام ِل المؤثرِة في هذا كل ِض من المجزوِم، المنصو ِب من المخفو العر ِب باالستقرا ِء، و ً صا َر كالُم العر ِب األو ُل شعرا - بعَد نصو ِص الكتا ِب و ال ُّسن ِة - هو الحجةَ في ً و نثرا ِر ُّغوي ِة، و هو ما استَشهَد به العلما ُء من كالِم العر ِب لتقري ِر قواعِد النح ِو في صورِة ما ُع ِر َف بالشواه ِد الل تقري .القواعِد أهمية علم النحو في فهم القرآن النحو هو مفتاح اإلحساس والشعور بجمال القرآن، فال يمكن تذوق حالوة القرآن إال بتعلمه. اعلم أنه ال سبي َل إلى معرفة إعجاز القرآن العظيم، والوقوف على ذلك، إال عن طريق معرفة لغة العرب، ومعرف ِة ما كان عليه َسن، و َمن لم العرب الذين نزل القرآ ُن في زمنهم من الفصاحة والبيان والل ، وال له عليه َّ تكن له بذلك درايةٌ ِر ُف اإلعجاز في القرآن ِمن عجز العرب األقدمين عن اإلتيان بمثله إقبا ٌل، فشأنُه شأن األعجمي الذي يع . الواقع أنه يتعذَّ قال األستاذ أحمد بن نسيم بن سوسة: " ر على المرء الذي لم يُتقِن اللغة العربية، ولم يضطلع ِرك مك بآدابها، أن يُد انة هذا الفرقان اإللهي و ُسمِّوه، وما يتضمنه من المعجزات الباهرة". ٍم ِن من كتاب هللا، ال يمكنُك الشعور بجمالهما وبالغتهما وفصاحتهما إال إذا كنت ذا عل أذكر لك هاهنا آيتي بعلوم العربية : ُ اآلية األولى من هاتين اآليتين هي قول هللا تعالى: لَى أ ِ ْو َحْينَا إ َ ﴿ َو قِي ِه أ ْ ل َ ْي ِه فَأ ِت َعلَ َذا ِخفْ ِ ْر ِضِعي ِه فَإ َ ْن أ َ ِّم ُمو َسى أ ُم ْر َسلِي َن ﴾ ْ ُوهُ ِم َن ال ْي ِك َو َجا ِعل لَ ِ ا َراُّدوهُ إ ِنَّ يَِّم َوَال تَ َخافِي َوَال تَ ْح َزنِي إ ْ فِي ال َذ ِ ْط وأما اآلية الثانية، فهي قول هللا تعالى: هُ ْر َن فَإ َربُوهُ َّن َحتَّى يَ ﴿ َو ا تَطَهَّ ْر َن﴾ ]البقرة: 222]؛ ففي هذه َال تَقْ : يَ (، وهما مختلفا األصل والمعنى ْطهُ ْر َن، وتطَ اآلية الفعالن ) هَّ ْرن ُّط يَ ( ْهر، والثاني ْط فاألول منهما ) هُ ْر َن ، مأخوذ من ال )تطَهَّ ْرن(، مأخوذ من التطهُّر، يقال: طَهُرت المرأة، إذا َسلت بعد الحيض أو النفاس، انقطع دم حيضها، فهو فعلٌ طبعي يقوم بنفسه، ويقال: تطهَّرت المرأة، إذا اغتَ فهو فع ٌل ُمحَدث من قِبَل فاعله، فالمطهَّر َمن طهارتُه كانت خلقة؛ كالمالئكة وال ُحور ال ِعين، والمتطهِّر َمن ف َعل كالمتفق - مثل اآلدميين، واآلدميات، إذا تطهَّروا، والجمع بين هذين ِّه، وهو َم الطهور - ن يُدخل نفسه في الفقه الفعلين في هذه اآلية؛ للداللة على اشتراطهما جمي ًعا قبل حل إتيان النساء بعد الحيض، فلو حصل الطه ُر دون ِجماع الغسل، أو الغسل دون الطهر، ل . َما جاز ال نشأة علم النحو لم يظهر علم النحو حت م يحتاج العرب إليه ؛ ّى النصف األول من القرن األول الهجر ّي، ففي ذلك الوقت ل وذلك بسبب تحدث العرب للغة العربيّة وعدم خطأهم أثناء تكلمهم، ولكن بعد انتشار اإلسالم واتساع رقعته اندمج العرب باألعاجم، وخاف العلماء على اللغة العربيّة من الضياع، ولذلك عمد العلماء في الحفاظ على اللغة، فلجأوا إلى تدوين األحاديث، والخطب، واألشعار، وحاولوا استقراءها واستنباط ما فيها من قواعد، وكل ذلك من أجل تقويم األلسن للنطق الصحيح باللغة العربيّة، هذا فضالً عن ذهاب البعض للعيش مع ً فوا عددا ّ األعراب الذين لم يختلطوا باألعاجم، وكان للعلماء دور متميّز في ضبط قواعد اللغة العربيّة، حيث أل من الكتب المهمة التي اشتملت على دقائق علم النحو. فلماُكانت الفتوحاتُاإلسالمية وتسعت الدولةُاإلسالمية،ُواختالطُالعربُالفاتحينُبالشعوبُالتيُكانتُتحتُ سيطرةُالفرسُوالبيزنطيينُواألحباش،ُودخولُكثيرُمنُهؤالءُفي اإلسالم،ُواضطرارهمُإلىُتعلمُماُ استطاعواُمن العربية،ُوانتشرت العربية كلغةُأساسيةُبينُهذهُالشعوب،ُبعدُأنُأصبحت اللغةُالعربية لغةُ خاصةُبالعربُإلىُلغةُلجميع المسلمين،ُتسربُالفسادُإلى اللغةُالعربية وبدأُيسمع لحن فيُالتخاطب،ُإلىُ أن انتشر وتف اللغةُالعربية داخل األراضيُاإلسالمية،ُولمُيقتصرُاألمرُعلىُ َّشى اللحن والتحريف في المستعربينُبلُوظهر اللحن بين العرب خصو ًصا في العراق، واستفحالُخطرهُوتسربُاللحنُحتىُفيُ قراءة القرآنُالكريم والحديثُالنبويُالشريف.ُكانُمنُاألسبابُالتيُاستدعتُوضعُعلمُالنحو،ُوضبطُ األلسن،ُبتدوينُالقواعدُالمستنبطةُمن القرآنُالكريم وأقوال العرب، والتخلص من آفت ْي اللحنُوالتحريف،ُ ًال التيُقدُتجمع اللفظ والمعنى.ُ في األول ثم أخذ في االنتشار حتى لفت إليه أنظار المسئ قلي ولينُوغيرهمُ من أهلُالحلُوالعقد. إنُعلمُالنحوُمنُأهم علومُاللغةُالعربية،ُحيثُيساعدُفيُالتعرفُعلىُصحةُأوُضعف التراكيب العربَّية،ُ وكذلكُالتعرفُعلىُاألمورُالمتعلقة باأللفاظ منُحيثُتراكيبها،ُويكونُالهدفُمنُذلكُتجنبُالوقوعُفيُ أخطاءُالتأليف،ُوالقدرةُعلىُاإلفهام؛ُفبهُي عرفُكيفية التركيبُالعربي ص َّحة وسق ًما، وكيفية ما يتعل باأللفاظ منُحيثُوقوعهاُفيُالتركيب،ُوالغرضُمنهُاالحترازُعنُالخطأُفيُالتأليف،ُواالقتدارُعلىُ َّق َف . ْهِمه، واإلفهام به ويعتبرُالعلماءُأنُعلمُالنحوُبمكانةُأبي العلومُالعربية،ُويعدوهُمنُأهم علومُاللغةُالعربية والقنطرةُالتيُ نعبرُبهاُعليهُإلىُالتزود بالعلومُاللغوية والعلومُالشرعية وغيرها.ُوعلمُالنحوُدعامة العلومُالعربية،ُ وقانونهاُاألعلى؛ُمنهُتستمدُالعون،ُوتستلهمُالقصد،ُوترجعُإليهُفىُجليلُمسائلها،ُوفروعُتشريعها؛ُولنُ تجد عل ًما منها يستقل بنفسه عن النحو، أويستغنى عن معونته، أويسير بغير نوره وهداه. وإنُعلمُالنحوُ من العلوم المهمةُالتيُالُغنى عنها،ُوهوُمنُأسمىالعلوم قد ًرا وأنفعها. أهمُالمؤلفاتُفيُعلمُالنحو كثرتُالمؤلفاتُفيُالنحو،ُفقدُألفُالكثيرُمنُعلماءُالنحوُالعرب،ُمنُالكتبُوالمتونُالمنثورةُوُالمتونُ المنظومةُعلىُهيئةُقصائدُشعرية منُالكتبُالمؤلفةُفيُالنحو: كتابُالجملُفيُالنحو كتابُالكتاب كتابُألصولُفيُالنحو كتابُالمقتضب ومنُأهمُالمتونُالمنثورةُفيُالنحو: متنُاآلجرمية ومنُأهمُالمتونُالمنظومةُفيُالنحو: نظمُالكافيةُالشافية نظمُألفيةُابنُمالك اشهر علماء اللغة العربية المعاصرين ا يتحدث بها حوالي تعد اللغة العربية أكثر اللغات السامية تحدث 055 مليون شخص حول العالم موزعين على ً الوطن العربي و دول العالم االسالمي هي من اللغات المقدسة بسبب أنها لغة القرآن الكريم من الفروض االساسية التي ال تتم العبادات كالصالة إال بها ، عبر التاريخ االسالمي برز علماء اللغة العربية بشكل كبير و كان ابرزهم الخليل بن أحمد و سبيوية ، عانت اللغة العربية في تاريخها الطويل من ازمات كبيرة إلى أن تم احياءها او انتعاشها مع الكتاب و األدباء كأمير الشعراء احمد شوقي و امين الريحاني الذي ساهم في انتعاش اللغة العربية في اواخر القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين خصو ًصا مع الحركات االستعمارية التي سعت لطمس اللغة العربية. كمال بشر : هو المؤسس لعلم اللغة الحديث كان مسار حياته و دراساته األكاديمية من اجل احياء و نشر اللغة عا ًم العربية عمل على خدمة اللغة العربية على مدار نصف قرن من الزمان و توفاه هللا عن عمر 49 ا حاول من خالل ابحاثة األكاديمية وضع اللغة العربية على خريطة االبحاث العالمية مرة أخرى كان افضل علماء اللسانيات المعاصرين قدم كتب التراث بمفهوم مبسط حصل على درجة الماجستير في الدرس اللغوي المعاصر عام 5420 و الدكتوراه عام 5401 في نفس التخصص يقول المترجم أستيفن أولمان أن كتب كمال بشر من المراجع االساسية في اللغة العربية. الدكتور حسن عبد اللطيف الشافعي : رئيس مجمع اللغة العربية كان اول ازهري يعتلي المنصب ولد عام 8391 و حفظ القرآن الكريم صغي ًرا التحق بالمعهد األزهري ثم التحق بكليتي أصول الدين بجامعة األزهر و دار العلوم بجامعة القاهرة و تخصص بالفلسفة االسالمية من ابرز كتبه علم الكالم و التصوف نال العديد من الجوائز العلمية و اشرف على عدد من رسائل اللغة العربية في مصر و باكستان و ماليزيا من ابرز مؤلفاته االمام محمد عبده و تجديد علم الكالم . حمد توفيق رفعت باشا: كان أول رئيس لمجمع اللغة العربية بالقاهرة و ظل بالمنصب حتى وفاته عام 8311 التحق بمدرسة األلسن كان من اوائل الذين تم اختيارهم لعضوية مجمع اللغة العربية منذ انشاءه عام 8391م . الدكتور شوقي ضيف : عالم لغوي مصري كان الرئيس السابق لمجمع اللغة العربية ولد عام 8381 بمحافظة دمياط يعد من عالمات الثقافة العربية و اللغة العربية له العديد من الكتب بعلم اللغة العربية مثل كتاب تجديد النحو و كتاب تيسيرات لغوية و سلسلة تاريخ االدب العربي و و كتاب الفصحى المعاصرة و غيرها من الكتب المهمة في علوم اللغة العربية. الشيخ بن عقيل الظاهري : اديب سعودي عالم بالقرآن و التفسير متفنن لعلم الكالم و الفلسفة درس بجامعة محمد بن سعود االسالمية هو عضو مراسل بمجمع اللغة العربية بالقاهرة و عضو مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة. الدكتور عبد العزيز بن على الحربي : استاذ القراءات و التفسير بجامعة ام القرى و مؤسس مجمع اللغة العربية بمكة المكرمة و رئيسه الحالي له فضل كبير علم القراءات و التجويد و قراءة القرآن الكريم عين مدير لمركز احياء التراث عام 8111 هجرية. الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف رفاعي : من ابرز علماء اللغة المعاصرين انتخب رئيس لمجمع اللغة القاهرة و هو استاذً العربية ب ا بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة حصل على درجة الليسانس باللغة العربية و العلوم االسالمية خالل مسيرته الطويلة عمل على خدمة اللغة العربية هو اآلن عضو بمجمع اللغة العربية بمكة المكرمة و عضو جمعية األدب المقارن المصرية. حسنى سبح: لغوي سوري و معرب العلوم الطبية كان رئيس مجمع اللغة العربية بدمشق له كتب كثيرة في تعريب المصطلحات للغة العربية خصو ًصا المصطلحات الطبية. اإلختتام إن أخطر ما في هذه الدعوات المجازفة فى قضية التجديد للنحو الدعوة بإلغاء اإلعراب، ألنه تجاوز حدود اإلصالح الذي يعني البناء، فهو الهدم بمعناه الواقعى، وقد كانت هذه الدعوات مقدمة للدعوة إلى العامية التي انخرط في سلكها عدد من كبار الباحثين. وهي دعوة ال تستند إلى أساس علمي، وإنما إلى فرض لم يقع دليل على صحته. وأن قواعد اإلعراب هي أكبر مصدر للصعوبة في النحو، فال مفر من إلغاء ظاهرة اإلعراب إذا أردنا تحقيق التيسير واإلصالح المنشود، كما أن هذه الدعوات تقوم على أساس قياس مرفوض لغويا وهو أن بعض اللغات األخرى تفوق العربية سهولة وقدرة على األداء؛ ألنها خالية من النحو! فال يوجد ما يقطع بأن سر السهولة في تلك اللغات – إن وجدت – إنما هو خلوها من اإلعرا ٍب و النحو. وهللا المستعان وعليه التكالن.
No comments:
Post a Comment